تلميذ معهد رقّادة لمّح لانتحاره في «الفايسبوك»

تلميذ معهد رقّادة لمّح لانتحاره في «الفايسبوك»
مجتمع

«رغبتي في الابتعاد عن البشر تزداد يوما بعد يوم».. هكذا دوّن تلميذ يدرس بالسنة الثانية ثانوي بمعهد رقادة بالقيروان (عمره 18 سنة) قبل إقدامه على الانتحار شنقا داخل قاعة مخصّصة لتجميع التجهيزات والمعدّات القديمة.. إذ عثرعلى جثته حارس المعهد وهي تتدلّى داخل القاعة فتمّ إشعار ممثل النيابة العمومية بالقيروان وأعوان الحرس الوطني لتحديد أسباب الوفاة.



وحصل إجماع على أنّ التلميذ المنتحر معروف بدماثة أخلاقه وعلاقته طيّبة مع الأساتذة ولم يظهر عليه أيّ توتر في الأيام الفارطة ولو أنّ المعطيات الأولية تشير إلى أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية.

وأذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان بفتح محضر بحث في الحادثة مع تحويل الجثة الى قسم التشريح بوحدة الأغالبة للاختصاصات الجراحية التابعة للمستشفى الجامعي ابن الجزار بالقيروان. وتدخلت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن لتأمين حصص تعهد نفسي بأقران الضحية وكافة التلاميذ الذين يزاولون تعليمهم بالمؤسسة التربوية مع تكليف المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة والمندوب الجهوي لحماية الطفولة للتعجيل بوضع خطّة للتدخل المشترك على إثر هذه الحادث المؤلمة.

علما أنّ وزارة الأسرة والمرأة كشفت في السابق عن تصاعد حالات الإشعار بمحاولات انتحار الأطفال بأكثر من 38٪ خلال العام الفارط مقارنة بعام 2021 إذ حاول 269 طفلا وضع حدّ لحياتهم بينما تمّ تسجيل انتحار 21 طفلا مع إحصاء 194 إشعارا بمحاولات انتحار لدى الأطفال على امتداد 12 شهرا من عام 2021 .. وهذا مرتبط بالأساس بالتفكّك الأسري أو العنف والوضع الاجتماعي الصعب.. إضافة الى الإهمال العاطفي

 



مقالات مشابهة