تهاطلت المكالمات الهاتفية على حارس الحزم السعودي ايمن دحمان لشحذ عزائمه ومطالبته بنسيان كابوس الهزيمة المذلة ضد الهلال والتي كانت تاريخية وصدمت الشارع الرياضي في السعودية...وتحولت الى مادة دسمة لايام في المنابر الاعلامية ..
وعلمنا ان رئيس الحزم سلمان مالك غضب كثيرا من الهزيمة الثقيلة وهدد بغربلة واسعة في الميركاتو الشتوي كما ان المدرب دانيال كارينيو سخط على خط الدفاع وقرر مراجعة تركيبته في مباراة يوم الغد الخميس ضد نادي الرياض وتحادث مع الحارس ايمن دحمان واعلمه بانه سيكون اساسيا في اللقاء وعليه ان يضاعف من جهده ليكون في المستوى المطلوب وطالبه بطي صفحة الخيبة ضد الهلال وهو مقتنع بامكاناته وواثق من انه سيعود الى التالق في المقابلات .
وكيل اعمال دحمان يتدخل
من جهة اخرى تدخل وكيل اعمال ايمن دحمان وهو سعودي الجنسية واشعر المدير التنفيذي للحزم احمد الحربي بان موكله يرفض فسخ العقد بالتراضي بل سيطالب بكامل حقوقه حسب ماينص العقد ... وهو غير متحمس لكل الاقتراحات التي عرضت عليه وتم الاتفاق على عقد جلسة اخرى بعد المباراة ضد الرياض .. علما ان الحزم سيلاقي نادي الفتح يوم الخميس 7 ديسمبر ثم نادي ابها (فريق سعد بقير) وستتوقف البطولة السعودية لمدة طويلة من 28 ديسمبر الى غاية 15 فيفري موعد مباراة الحزم ونادي الفيحاء .. وبلغنا ان مدرب حراس المنتخب الوطني الشاذلي المبروكي اتصل بدحمان وطالبه بالا يتاثر للانتقادات مع ضرورة العمل اكثر لاسترجاع 'الفورمة '...
فدحمان دفع الفاتورة باهظة ويمرّ هذه الأيام بوضعية متأزمة خاصة أنه خسر مكانه كأساسي في المنتخب الوطني وتحوّل الى «بنّاك» مع الحزم بعد أن قفز عليه الحارس ابراهيم زايد.
ويمكن القول إنّ أيمن دحمان تعرّض الى «صابوطاج» لإجباره على فسخ العقد٬ وتشريكه كأساسي في المباراة ضدّ الهلال كان مخطّطا مدروسا من المدير التنفيذي للحزم فهد العايد الذي نسق مع مدير الكرة أحمد الحربي لتوريط دحمان وتسهيل خروجه بأخفّ الأضرار!
في البداية توقّع دحمان مثل هذا المأزق ولو أنّ وكيل أعماله أغراه بالامتيازات الخيالية في الفريق السعودي بالحصول على حوالي 6 مليارات في عامين في وقت أنّ السي آس آس منحه عقدا يتضمّن جراية بـ70 ألف دينار..
وعود زائفة
وسأل دحمان المسؤولين بالحزم السعودي عن الآفاق المستقبلية للنادي قبل الإمضاء لموسمين فأوهموه بأنّ الإدارة بصدد التفاوض مع لاعبين محنّكين لانتدابهم لتعزيز صفوف النادي٬ وبعد أن أمضى العقد وقف على حقائق مرّة فالانتدابات كانت هزيلة وخط الدفاع غير متناغم كما أنّ الفريق ظهر بمستوى متواضع والدليل قبول شباكه لـ41 هدفا في 14 مباراة (منها 25 هدفا في شباك أيمن دحمان)!
فدحمان توقع أن يكون احتياطيا في مباراة الهلال خاصة أنه كان مع المنتخب الوطني في رحلة شاقة الى المالاوي وعاد الى السعودية قبل 72 ساعة من موعد المباراة ولم يتدرّب بالكيفية المطلوبة وصُدم لما أشعره المدرّب الأوروغواياني دانيال كارينيو بأنه سيكون الحارس الأساسي في مباراة الجولة 14 للبطولة رغم أنه لم يشارك في 4 مقابلات متتالية وكان احتياطيا للحارس ابراهيم زايد٬ ففي آخر المقابلات ضدّ نادي الأخدود (1-2) كان دحمان «بنّاك»٬ وطبيعي أن تقبل شباكه «صابة» من الأهداف استقرّت على 9 رغم غياب «دينامو» الهلال (البرازيلي نيمار).
والثابت أنّ مدرّب المنتخب الوطني جلال القادري اتصل بدحمان لشحذ عزائمه ومطالبته بالعمل وعدم الاهتمام بالسخافات.