أدى رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس الأربعاء 20 ديسمبر 2023 زيارتين الى ولايتي باجة وزغوان أين قام بزيارة مقرات عدد من الشركات وعقد لقاءات مع مسؤولين، كما قام بجولة بالعاصمة.
وزار سعيد شركة تجميع الحليب بنفزة، أين تحدث عن أزمة الحليب وعملية توجيهه إلى المصانع لصناعة الأجبان ولصناعة الياغورت.
وقال رئيس الجمهورية: ''هكذا يتم ضرب المنشات والمؤسسات العمومية منذ سنوات.. ثم الفساد حيث نجد شركات تعمل في الواجهة وأخرى متخفية وراءها.. عندما كانت الشركة التونسية لصناعة الحليب موجودة لم تكن هناك أزمات..'
كما تحدث سعيد عن أزمة العلف قائلا: ''الفساد المسجل في الحليب تم تسجيله أيضا في الأعلاف.. وسيتم إنشاء ديوان وطني للعلف للقضاء على المحتكرين .. فالفلاح يعاني والمواطن كذلك ..''
كما زار سعيد شركة لصنع العصير بزغوان وكذلك المقر السابق لشركة ستيل بباب سعدون بالعاصمة معتبرا أن الشركة بيعت مرات عدة، في حين أنها موجودة في حالة تصفية ويفترض حسب القانون المتعلق بالعلامة الصناعية أن يكون هناك اتفاق في هذا الغرض.
وقال: '' نجد شبكة كاملة من 'ستيل' في جهات مختلفة، وعلامتها التجارية بيعت لشركات عدة.. لقد تمت تصفية ''ستيل'' للسطو على الحليب لفائدة جهات معينة.. فعديد المصانع تحصلت على نفس العلامة التجارية أو مصنع واحد عن طريق جملة من الفروع وفعلا وضعيتها تثير التساؤل وتم البحث في الموضوع الأيام الماضية للنظر في وضعية ''ستيل'' التي مازالت موجودة قانونيا ''.
وأكد رئيس الجمهورية وجود شبكة فساد في تونس متورطة في تفليس مصنع 'ستيل' والاستحواذ على العقارات وعلى الحسابات الجارية في عدد من البنوك إضافة إلى حسابات بنكية مخفية، استنادا للعديد من القرائن، لافتا إلى أنه تم التدقيق في العديد من العقارات والحسابات الجارية.
وتابع أن الملف يتضمن العديد من الوثائق التي تدل على التلاعب بالشركة التونسية لصناعة الحليب منذ 2002، بغاية تفليسها تحت عناوين شركات مختلفة، وتم اكتشاف 11 شقة بجهة المرسى تابعة لشركة ومازالت في مرحلة التصفية منذ 20 سنة.
وأضاف: '' منذ تاريخ الإصلاح الهيكلي في 1986، نشهد عملية إبادة جماعية... هناك عدوان على جميع المنشات العمومية شبيه بالعدوان الصهيوني على الفلسطينيين..'