توجهت أمس الأحد 26 ماي 2024، السفيرة الفرنسية بتونس آن غوغان والقائمة بالاعمال بالسفارة الأمريكية ناتاشا فرانشيسكي إلى جزيرة جربة التابعة لولاية مدنين بالجنوب التونسي لإحياء ذكرى الهجوم الإرهابي الذي ضرب كنيس الغريبة قبل عام، وفق ما أوردت وكالة فرانس برس.
وقام الوفدان باشعال الشموع كنوت من انواع استذكار الذكرى الاليمة التي شهدتها الجزيرة منذ سنة والتضامن مع الضحايا، وفق المصدر ذاته.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في بلاغ لها ليلة الهجوم من السنوطة الماضية أن "عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة أقدم، على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوصول إلى محيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائية على الوحدات الأمنية المتمركزة بالمكان والتي تصدّت له ومنعته من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلاً".
وتابعت انذاك أن "العمليّة أسفرت عن إصابة 6 أعوان أمن بإصابات مُتفاوتة الخطورة وقد توفّي أحدُهم، كما توفّي زائرين اثنين وأصيب 4 أشخاص آخرين بجُرُوح مُتفاوتة وقد تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج"، ثم ارتفع عدد المتوفين لاحقا الى 4 بالاضافة الى منفذ العملية.
وهذه السنة أعلن رئيس هيئة تنظيم الزيارة السنوية الدينية لمعبد الغريبة أنّه تقرر الاقتصار على ممارسة الطقوس الدينية لحجّ الغريبة داخل المعبد دون سواه.
ويعتبر كنيس الغريبة أكبر وأقدم معبد يهودي في تاريخ إفريقيا، وتحج إليه جموع من اليهود بشكل سنوي، وتوجد به أقدم نسخة معروفة من التوراة وفق بعض الروايات اليهودية. تختلف الروايات حول سبب إنشاء المعبد، وتزعم فئة منها أن يهوديةً قدمت إلى المنطقة واستقر بها الحال في جربة، وأسست كنيس الغريبة، وسمي "الغريبة" نسبة إلى هذه المرأة إذ كانت غريبة على المكان وأهله.
ويتوافد اليهود إلى هذا المزار سنويًا من مناطق شتى من العالم في أواخر شهر أفريل وبداية شهر ماي من كل عام، تزامنًا مع اليوم الـ 33 من تقويم الفصح اليهودي، فيقيمون شعائر دينية ومراسم وطقوسًا متنوعة تستمر يومين وسط إجراءات أمنية مشددة.