تحيي تونس اليوم 7 مارس 2024 الذكرى الثامنة لملحمة بن قردان، حينما وقف الأمنيون والعسكريون والمدنيون صفًا واحدًا يدًا بيد في مواجهة أكبر هجوم إرهابي في تاريخ البلاد.
وتعود حيثيات الحادثة الى محاولة مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي السيطرة على المدينة الواقعة على بعد 30 كلم على القطر الليبي.
وفشلت العملية بعد ساعات من انطلاقها حيث لاقت صدًا ملحميًا أدى لتصفية أكثر من 50 إرهابيًا مقابل استشهاد 13 أمنيًا وعسكريًا و7 مواطنين مدنيين.
وملحمة بن قردان، التي باتت عنوان انتصار التونسيين على الإرهاب وتصدرت عناوين الصحف في العالم، لا تخفي ما تعانيه المدينة التونسية من تهميش مستمرّ منذ عقود مظهره ضعف التنمية وفرص العمل.
وأصبحت المدينة منذ الملحمة محلّ وعود متتالية من السلط الرسمية في كل ذكرى طيلة السنوات الماضية، غير أن المواطنين في الجهة والمجتمع المدني المحلي يعيبون عدم جدية الأجهزة التنفيذية في تطبيق وعودها على النحو المأمول.
يذكر أن الدائرة الجنائيّة المختصة في القضايا الإرهابية بمحكمة الاستئناف بتونس ستنظر يوم 11 مارس الجاري في قضيّة أحداث بن قردان.
ويمثل 96 متهما في هذه القضية أمام القضاء الذي كان أصدر يوم 6 مارس 2022 أحكاما ابتدائية بالإعدام في حق 16 متهما وبالسجن مدى الحياة في حق 15 آخرين وبالسجن بين 20 و30 عاما على 14 متهما وبأحكام تتراوح بين 4 و15 سنة سجنا في حق اخرين.