قرر السياسيون ورجال الأعمال الموقوفين في قضية "التآمر على أمن الدولة"، بداية من اليوم الخميس الـ 6 من أفريل 2023 رفض إخراجهم من السجن مهما كان داعي أو سبب الإخراج.
وهنا كشفت عضو هيئة الدفاع، الاستاذة إسلام حمزة، أن سبب اتخاذ الموقوفين لهذا القرار يعود إلى تعمّد إدارة السجن، كلما تطلّب الأمر إخراج أحدهم من السجن سواء لمقابلة الطبيب في أحد المستشفيات أو لحضور جلسة بالمحكمة أو لحضور عملية استنطاق بمكتب التحقيق، نقلهم بواسطة سيّارة أطلق عليها المُنوّبون اسم "سيّارة التّعذيب".
وأوضحت المحامية لدى حضورها صباح اليوم الخميس عبر موجات "شمس أف أم"، وهي عبارة عن شاحنة متوسّطة الحجم مُعَدّة في الأصل لنقل عُتاة المجرمين وأخطر الإرهابيّين، تكون مجهزة بقفص حديديّ معدّ لإستقبال شخص واحد، وهو يتوسط الصندوق الخلفي للشاحنة، بحيث يقع وضع السجين داخله مُكبّل اليدين مطأطأ الرأس في وضعية الجلوس بما يجعله غير قادر على الحفاظ على التّوازن كلما تحرّكت العربة، كما تتكرّر أثناء السير حالات الارتطام بجنبات ذلك القفص، يمنة ويسرة، إلى الأمام وإلى الخلف، مما يجعله يصاب بكدمات على مستوى الرأس ويعاني من حالات "دُوار" وغثيان ويشعر بحالة إختناق من ندرة الهواء، حيث تتحوّل تلك الرّحلة إلى حصّة تعذيب بأتم بمعنى الكلمة، وفق وصفها طبعا.
وفي هذا الصدد أشارت اسلام حمزة إلى أنّ بعض قضاة التّحقيق قد عاينوا الحالة الصحيّة والنفسيّة التي يكون عليها المعتقل، الذي يخضع لرحلة العذاب، عندما يقع إخراجه من ذلك القفص بحيث يكون عاجزا على الوقوف على قدميه، دائما وفق ما نقلته الإذاعة عن لسان المحامية.